ألْصَّوْتُ فِي الْهَنْدَسَةِ الْفَرْعَوْنِيَّةِ

_ألْصَّوْتُ فِي الْهَنْدَسَةِ الْفَرْعَوْنِيَّةِ__
 مَا رَأْيُكُمْ لَوْ عُدْنَا إِلَى التَّارِيخِ الْقَدِيمِ، حَيْثُ عَهْدَ “الْفَرَاعِنَةِ”
 إِنَّ غُرْفَةَ الْمَلِكِ فِي الْأَهْرَامَاتِ، بِنَاؤُهَا الْهَنْدَسِيِّ مُشَكَّلٌ، بِحَيْثُ إِذَا دَخَلْتَ تِلْكَ الْحُجْرَةِ، تَسْتَمِعَ إِلَى دَقَّاتِ قَلْبِكَ…
__الْمُوسِيقَى فِي التَّارِيخِ الوَسِيطِ__
 فَإِذَا عُدْنَا إِلَى التَّارِيخِ الْوَسِيطِ، فِي عَهْدِ الْفَيْلَسُوفِ وَالْحَكِيمِ، وَالشَّاعِرِ “الْفَارَابِي”
 يَوْمَ دَخَلَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ، فَعَزَفَ لَهُمْ لَحْنًا مُوسِيقِيًّا فَأَبْكَاهُمْ…
ثُمَّ عَزَفَ لَحْنًا آخَرَ فَأضْحَكَهُمْ…
بَعْدَهَا أَسْمَعَهُمْ لَحْنًا ثَالِثًا فَنَامَ الْجَمِيعُ…فَتَرَكَهُمْ وَانْصَرَفَ عَنْهُمْ…
_تَأْثِيرُ الْمُوسِيقَى عَلَى الذَّرَّاتِ _
 تَجْرِبَةٌ:
وَضَعُوا لَوْحًا زُجَاجِيًّا فَوقَ مُكَبِّرٍ لِلْصَّوتِ، ثُمَّ نَثَرُوا فَوْقَ الزُّجَاجِ ذَرَّاتٍ مِنَ الطَّحِينِ…
بَعْدَهَا شَغَّلُوا الْمُوسِيقَى، فَتَشَكَّلَتْ ذَرَّاتُ الطَّحِينِ بِأَشْكَالٍ هَنْدَسِيَّةٍ…
وَكَانَتْ هَذِهِ التَّشْكِيلَاتُ تَتَغَيَّرُ مَعَ تَغَيُّرِ الْلَّحْنِ الْمُوسِيقِيّ!!؟
__تَأْثِيرُ الْمُوسِيقَى عَلَى الدِّمَاغِ __  كَذَلِكَ هُنَاكَ ألْحَانٌ مُوسِيقِيَّةٌ تَجْعَلُكَ تَرَى أَلْوَانًا عَلَى مَسَاحَةٍ بَيْضَاءَ…
___المُوسِيقَى فِي السُّجُونِ___
 هُنَاكَ ألْحَانٌ مُوسِيقِيَّةٌ يُسْمِعُونَهَا إِلَى السُّجَنَاءِ، بِهَدَفِ التَّعْذِيبِ… فَتَضْطَرِبُ أَعْصَابُهُمْ وَتَهُوجُ، وَرُبَّمَا يَصِلُونَ إِلَى مَرْحَلَةِ الْجُنُونِ…
__تأثير الموسيقى على الدماغ__
 تَجْرِبَةٌ:
وَضَعُوا سَمَّاعَةً عَلَى الْأُذُنِ الْيُمْنَى فِيهَا صَوْتٌ مُرْتَفِعٌ…
ثَمَّ وَضَعُوا سَمَّاعَةً عَلَى الْأُذُنِ الْيُسْرَى فِيهَا صَوْتٌ مُنْخَفِضٌ،
فَتَكَيَّفَ الدِّمَاغُ مَعَ كِلْا الْلَحْنَيْنِ المــُخْتَلِفَيْنِ…فِي دَرَجَةِ الصَّوْتِ، وَأَخَذَ يَنْبِضُ بِوَمَضَاتٍ مُتَوَازِنَةٍ، فِي كِلا الْلَحْنَيْنِ المـُخْتَلِفَيْنِ فِي دَرَجَةِ الصَّوْتِ…

____ مُخَدِّرَاتٌ رَقْمِيَّةٌ_____
 هُنَاكَ مُخَدِّرَاتٌ رَقْمِيَّةٌ حَدِيثَةٌ تَتَمَشَّى مَعَ عَصْرِنَا “الرَّقْمِيِّ”…
فَحِينَ تَسْتَمِعُ لِهَذَا النَّوْعِ مِنَ الْألْحَانِ الْمُوسِيقِيَّةِ، تَشْعُرُ بِالْهُدُوءِ، وَالرَّاحَةِ النَّفْسِيَّةِ، وَتَتَخَدَّرُ أَعْصَابُكَ، وَتَجْعَلُكَ تُحَلِّقُ فِي أَعْلَى السَّحَابِ …
تَذَكَّرُوا مَعِي “الْفَارَابِيَّ مَاذَا فَعَلَ…
أَلَمْ يَسْبَقْ عَصْرَنَا الرَّقْمِيَّ ؟…

___ الْفَارَابِي ___
وُلِدَ الْفَارَابِي فِي كَازَخِسْتَانَ عَامَ 872 مِيلاَدِيَّةَ.
وَهُوَ فَيْلَسُوفٌ وَعَالِمُ فَلَكٍ وَعِنْدَهُ مَدْرَسَةٌ مُوسِيقِيَّةٌ وَشَاعِرٌ وَحَكِيمٌ
• أَلَّفَ كِتَابَ “الْمُوسِيقَى الْكَبِيرِ”
• تُوفّيَ فِي دِمَشْقَ عَامُ 950 مِيلاَدِيَّةَ.