طرب العصر – شعر
___طَرَبُ الْعَصْرِ___
شِعْرٌ
إنَّ مُطْرِبِي الْعَصْرِ
أُصِيبُوا بِسُفْعَةٍ فِي الرَّأْس
فِي الْمِنْطَقَةِ سَبْعَةَ عَشَر
بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعَصْر
فِي الْقِشْرَةِ الْمُخِّيَّة
مِنَ الْجِهَةِ الْخَلْفِيَّة
تَجِدْهُمْ لاَ يَدْرِكُون
مَعْنَى مَا يُغَنُّون
مَرَّةً يَمْدَحُونَ فَيَصْرِخُون
وَمَرَّةً يَنْدِبُونَ فَيَزْعَقُون
وَلاَ مُسْتَمِعُوهُمْ وَاعُون
مَا يُشَاهِدُونَ وَما يَسْتَمِعُون
فَكُلُّ مَصْبُوغَةٍ بِالألْوَان
مَنْفُوخَةِ الأَبْدَان
مَسْلُوخَةِ الأفْنَان
سَاحِرَةِ هّذَا الزَّمَن
وَكُلُّ ذَكَرٍ مُمَزَّق
“الْجِينْزِ وَالْجِنْس”
أَشْعَثِ الرَّأس
يَمْشِي بِالْعَكْس
أَفْظَعُ مُطْرِب
بِالأَنَا مُعْجَب
جَبَّارٌ لاَ يُغْلَب
الْمَلِكُ الأَوْحَد
أَمَّا السَّادَةُ الْمُسْتَمِعُون
مُغَيّبُونَ مُخَدَّرُون
مِنَ الْمُعْجَبِينَ وَالْمُعْجَبَات
الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوات
فَهُمُ الْفَظَاعَةُ بِعَيْنِهَا
وَنَقْلُ الْبَضَاعَة ذَاتَهَا.
تَرَاهُمْ سَكَارَى
وَمَا هُم بِسَكَارَى
ولَكِنَّ الْهَلاَوُس
السَّمَعِيَّةَ وَالْبَصَرِيَّةَ شّدِيدَة
فِي زَمَنِ التَّهَافُت
وَالسَّطْحِيَّةِ الْمُبِيدَة
عَجَبِي !!
ألفة زيلع
تَوضِيحٌ
“سُفْعَةٌ: الْقَبْضُ عَلَى الشَّيْءِ بِقُوَّةٍ أَوْ بِشِدَّةٍ”
الْمِنْطَقَةُ سَبْعَةُ عَشَر:
مَكَانُهَا فِي : الْقِشْرَةِ الْمُخِّيَّةِ الْخَلْفِيَّةِ” فَإذَا أُصِيبَتْ هَذِهِ الْمِنْطَقَةُ بالْتِهَابٍ مَا…أوْ بِسُفْعَةٍ، تَكُون نَتِيجَتُهَا إِصَابَةُ الإنْسَانِ بَالْهَلاوِسِ السَّمَعِيَّةِ وَالْبَصَرِيَّةِ فَيَرَى وَيَسْمَعُ أشْيَاءَ لاَ وُجُودَ لَهَا.
اكتب تعليقُا