تأثيرُ الصّــــوتِ والضَّــــوءِ على القلبِ
كلُّ ضغْطٍ سَمَعيٍّ أو بَصَريٍّ يرفعُ مادّةَ الـ”أدرينالين”، فَتَرفعُ ضَغْطُ الدّمِ وتتسبّبُ بزيادةِ ضرباتِ القلبِ أيضًا…
وقدْ ثبُتَ عِلميًّا أنَّ الّذي يتعرّضُ لتَسارُعٍ في نبضاتِ القلبِ مُعرّضٌ لنوباتٍ قلبيّةٍ وجلطاتٍ دماغيّةٍ أكثرَ من غيرهِ…
مثلٌ: الحفلاتُ داخلَ الصَّالاتِ المغلقةِ حيثُ يكونُ الضّوءُ والصَّوتُ مرتفعينِ.
مثلٌ آخرٌ : ارتفاعُ صوتِ المسجّلةِ داخلَ السَّيارةِ ؛ فَتضغطُ الأصواتُ على قلوبِ من فيها، فتتزايدُ نبضاتُهم.
وهم فرحونَ..؟؟ ولا يدرونَ بمخاطرَ ما يفعلونَ…
_احمِ خلاياكَ من السَّرطانِ_
قال “نكسون، رئيسُ “أميركا” السَّابقُ، : قد رصدْنَا ملايينَ الدُّولاراتِ مِن أجلِ الصُّعودِ إلى القمرِ. فلنرصدْ مايةَ مليونِ دولارٍ وأكثرَ من أجلِ البحثِ العلميِّ وبالتَّحديدِ، من أجلِ البحثِ في “خليّةِ السَّرطانِ”.
فوجدوا أنَّ “المبيداتِ الحشريّةَ والاشعاعاتِ، والالتهاباتِ المزمنةَ، والفيروساتِ من أهمِّ المـُسبِّباتِ للسَّرطانِ.
وجدوا أيضًا أنَّ هناك خليةً سرطانيةً لا تموتُ أبدًا إلاَّ بقتلٍ من الخارجِ.
وأنَّ “الخليةَ العاديةَ” تموتُ بانتهاءِ الطَّاقةِ في داخلِها…
إنَّ نواةَ “الخليةِ” فيها السِّجلُّ الوراثيُّ “للجيناتِ” لأيِّ عمليةٍ تركيبيّةٍ، أو تخريبيّةٍ…
الإنسانُ ملآنُ “جيناتٍ سرطانيةً”، كذلكَ الحيواناتُ والحشراتُ.
هذه “الجيناتُ السرطانيةُ” تنتظرُ لحظةَ الانطلاقِ… وتُعطى أمرًا “بسرطنةِ الخلايا” الباقيةِ … هي ليست عدوًى بل أمرٌ وفعلٌ…
“الجيناتُ السرطانيةُ” وحدهَا لا تكفي… يجبُ أن تصادفَهَا “جيناتٌ” قابلةٌ حتَّى يحدثَ “السَّرطانُ”.
أكثرُ من ستَّةِ آلافِ مليونِ حرفٍ داخلَ “الجينِ الوراثيِّ”.
إنَّ “الجينَ” الذي يُعطي أمرًا بإلتآمِ الجروحِ هو نفسُهُ “الجينٌ السرطانيٌّ”.
إذن “الجيناتُ السرطانيّةُ” لها وظائفُ عديدةٌ في الجسمِ.
“الخليةُ السرطانيةُ” لا تموتُ إلاَّ بعدوانٍ من الخارجِ بينما “الخليةُ العاديةُ” تموتُ من داخلهَا
نستخلصُ ممَّا سبقَ أنَّ العودةَ إلى الطَّبيعةِ في كلِّ شيءٍ، في المأكلِ والمشربِ والملبسِ والمنامةِ والسُّلوكِ السويِّ… يقويّ جهازَ المناعةِ لدينَا. فحينَ يقوى جهازُ المناعةِ يقاومُ الجسمُ جميعَ الأمراضِ وأهمُّها “السَّرطان”
فرفقًابصحَّتكَ وبدنك َوبسمعِكَ وبصرِكَ وبتواصلِكَ مع الآخرين.
___ التلوُّثُ داخلَ بيوتِنا___
ومِن قَبلِهِ داخلَ عُقولِنَا
العقليَّةُ الشَّرقيَّةُ تربِطُ كلَّ شيءٍ بأمورٍ غيبيَّةٍ خرافيَّةٍ…
فإذا انتقَلوا إلى مَسكنٍ جديدٍ وأصابتْهُم أمراضٌ مُتَكرّرةٌ…
قالوا: هذا البيتُ سيّءُ الطَّالعِ أو فلانةُ حسدتْنَا وعمِلتْ لنَا سِحرًا أو يسكُنُهُ الجانُ.
بينما في “أوروبا”، إذا انتقَلوا إلى منزلٍ جديدٍ وتكرَّرَ حدوثُ مرضٍ ما لأفرادِ الأسرةِ… يكونُ موقِفُهُمُ مُختَلفًا، فيَبْحَثونَ بِطرقٍ عقلانيَّةٍ علميَّةٍ استقرائيَّةٍ… فيدرسونَ موقعَ البيتِ وداخِلَهُ أيضًا،
ربَّمَا يكونُ السَّببُ خطأً مِعْماريًّا، وربَّمَا يكونُ السَّقفُ منخفِضًا، أوِ التَّهوئةُ غيرَ سَليمةٍ…
أو درَجَاتُ الحَرَارةِ عَاليَةٌ أو مُنْخَفِضَةٌ…
ويَقيسونَ “ثاني أكسيدِ الكرْبونِ” نتيجةَ سوءِ التَّهْوئةِ ويُحَلّلونَ تُرابَ “الموكيتِ” فَيَجِدونَ عَنَاكبَ غَيرَ مَرئِيّةٍ، ورَوائحَ تَنْبَعِثُ مِن جلودِ بعضِ الأثاثِ في البيتِ، فيُحَلِّلُونَ الدَّمَ لِيَعْرفوا نَتيجَتَها.
وَيَفْحَصُونَ تُرابَ البَيتِ والعَوالقِ والميكروباتِ الّتي لَها حدٌّ مسْموحٌ بِهِ، فإذا زادَتْ تَسبّبَتْ بالأمراضِ
ويَفْحَصونَ الهواءَ، هلْ فِيه نِسبةُ كهرباءٍ مسْموحٌ بِها أمْ أنَّ التَّهوئَةَ فاسِدةٌ…
وَيُحَلِّلُونَ قَنَواتِ المُكيِّفَاتِ، هلْ تَتَكاثرُ فِيها الفطريَّاتُ والبَكتيريا الّتي تَتَسَبَّبُ بالمَرضِ.
وَيَدْرِسُونَ الإضَاةَ السَّيِّئَةَ نَتِيجَةَ اسْتِعْمَالِ “النّيونِ” الّذي يُهيِّجُ الأعْصَابَ وَيَجْعَلُ العَينَ في حالةِ زغللةٍ والتهابٍ مزمنٍ وصداعٍ في الرّأسِ.
وهكذا يَدْرِسُون البَيتَ بِحَسبِ الأولَويّاتِ في التّرتِيبِ والأهَمّيّةِ
فتَكونُ النَّتِيجَةُ أنَّ سُكَّانَ البُرْجِ المُغْلَقِ ذي المَظْهَرِ الجَميلِ مِنَ الخَارجِ
سقفُهُ منخفضٌ، والتَّكيُّفُ المَركزيُّ لَهُ مَضارٌّ عَديدةٌ والسُّكانُ يَشكونَ مِن أمراضٍ متكرّرةٍ: مِثْلُ الرَّبوٍ، والصُّداعٍ ومشاكلَ صحيّةٍ عديدةٍ
بينَما سُكّانُ القِسمِ الّذي يَعْتَمِدُ على التَّهوئةِ الطّبيعيّةِ والإنارةِ الصَّحيحةِ والسّقفِ العالي لا يَشْكونَ مِن مشاكلَ صحيّةٍ
نَسْتنتِجُ أنَّ المسألةَ : علمٌ وتحليلٌ واستقراءٌ ودراسةُ واقعٍ
الإسلامُ متقدّمٌ على الأجَانبِ وهمُ الّذينَ أخَذوا العِلمَ عَن عُلَمائِنا ولكن ذهبْنا في غَفْوةٍ طويلةٍ ونحنُ مُغَيّبونَ مُخَدَّرونَ
نحنُ نحتاجُ صحوةَ فِكرٍ علميٍّ، وذهنًا استقرائِيًّا، أوَ لَسنا أمّةً اقراء…
عليْنَا أنْ نَبدأَ من الغَيبِ لِنَصَلَ إلى الشَّهادةِ
“وَلا تَقِفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ، … إنَّ السَّمعَ والبَصَرَ والفؤادَ كلَّ أولائِكَ كانَ عنهُ مسؤولاً ”
سورةُ الإسْرَاء
آية 36
اكتب تعليقُا