ما عِلاقَةُ “النَّاصِيَةِ” بِالكَذِبِ

 “النَّاصِيَةُ” مَوْقِعُهَا فِي أعْلَى مُقَدِّمَةِ الدِّمَاغِ الأَمَامِيَّةِ… وَهِيَ مَـرْكَزُ التَّوْجِيهِ، وَالتَّفْكِيرِ، وَالْوَعْيِ، وَالإِدْرَاكِ، وَالذَّاكِرَةِ وَالكَذِبِ…
 فَإِذَا تَعَرَّضَتِ “النَّاصِيَةُ” لِضَرْبَةٍ مَا يَفْقِدُ الإِنْسَانُ المـُبَادَرَةَ وَالتَّمْيِيزَ حَيْثُ إنَّهَا مَـرْكَز التَّوْجِيهِ، كَمَا جَاءَ فِي القُرْآنِ.
 “أَرَأَيْتَ إِن كَذِبَ وَتَوَلَّى،
أَلَمْ يَعْلَمَ بِأَنَّ اللهَ يَرَى،
كَلاَّ لَئِن لَمْ يَنْتَهِ تَشَفُّعًا بِالنَّاصِيَةِ،
نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ”
“سورة العَلق 13-14-15-16”
___الكَذِبُ ثَلاثَةُ أَنْوَاعِ_____
1-كَذِبُ الأَقْوَالِ حَيْثُ يَقُولُ الإِنْسَانُ غَيْرَ الحَقِيقَةِ…
2-كَذِبُ الأفْعَالِ يَتَظَاهَرُ بِفِعْلِ الإِحْسِانِ وَهُوَ يَضْمِرُ عَكْسَ مَا يَفْعَلً…
3- كَذِبٌ فِي النَّوَايَا كَمَا فَعَلَ إخْوَةُ “يُوسُفَ” عَلَيْهِ السَّلَامُ
”وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءَ يَبْكُونَ،
وَجَاءُوا عَلَى قَمْصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ، قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفَسُكُمْ أَمْرًا فَصَرْرٌ جَمِيلٌ،
وَاللهُ الْمُسْتَقانُ عَلَى مَا تَصِفونَ”
“سورة يوسف 16-18”
 الْكذِبُ يَقُودُ إلى الفُجُورِ وَالفُجُورُ يُهْدِي إلى النَّارِ.

____جِهَازُ كَشْفِ الْكَذِبِ___
 بِدُونِ مِنْطَقَةِ “النَّاصِيَةِ” يَفْقِدُ الإِنْسَانُ التَّفْكِيرَ، وَالتَّوْجِيهِ…
____كَاشِفُ الْكَذِبِ_____
أفْضَلُ طَرِيقَةِ هِيَ جِهَازٌ مَغْنَاطِيسِيٌّ يُرـَكِّزُ عَلَى “النَّاصِيَةِ” لِكَشْفِ الْكّذِبِ يُسْتَعْمَلُ حَالِيًّا فِي البِلَادِ المـُتَقَدِّمَةِ أَثْنَاءَ التَّحْقِيقِ مَعَ الـمُتَّهَمِينَ بِالجَرِيمَةِ…
1-يَكْشِفُ مَسَامَاتِ الْوَجْهِ
2-وَيُسَجِّلُ الصَّوْتَ أَثْنَاءَ الْكَذِبِ
حَيْثُ تَتَغَيَّرُ مَوْجَاتُ الصَّوْتِ بَيْنَ الصِّدْقِ وَالْكَذِبِ
 فَفِي التَّصْوِيرِ البَطِيءِ تَظْهَرُ مَسَامَاتُ الْوَجْهِ وَتَغَيُّرًاتُهَا أَثْنَاءَ الْكَذِبِ…
كَذَلِكَ فِي التَّسْجِيلِ الْبَطِيءِ تَظْهَرُ ذَبْذَبَاتُ الصَّوْتِ وَمُتَغَيِّرَاتُهَا أثْنَاءَ الْكَذِبِ
3-أَيْضًا تَظْهَرُ فِي الْعَيْنِ مُتَغَيِّراتٌ فِي بَصْمَةِ الْعَيْنِ. كُلُّ هَذَا يُعْرَفُ بِالْكَشْفِ المـَغْنَاطِيسِيِّ لِلْكَذِبِ…كَمَا ذُكِرَ فِي الْقُرْآنِ.
الْمُجْرِمُونَ بِسِمَاهُمْ فَيُوخَذُ بِالنَّوَاصِي والاقْدَامِ”
“سورة الرحمن -41-”
 الْكَذَّابُ يَكْذِبُ مَا لَا يَقِلُّ عَنْ عَشْرَةِ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ.
الإِنْسَانُ خُلِقَ بِقِيمَةٍ إِيجَابِيَّةٌ، يَقُولُ الصِّدْقَ بِفِطْرَتِهِ…”
 الْكَذَّابُ: فِي الْقُرْآنِ
 ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً: مِثْلُهُ كَمِثْلِ الْكَلْبِ…
”واَتْبَعَ هَوَاهُ فَمِثْلُهُ كَمَثْلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثُ أَوْ شَرْكَهُ يَلْهَثُ
ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَذينَ كَذَبُوا بِأياتِنَا”
“سورةُ الاعراف -176-”
 أَكْبَرُ خِيَانَةٍ أَنْ تُحَدِّثَ صَدِيقَكَ كَذِبٌ وَهُوَ يُصَدِّقُكَ “حَدِيثٌ”.
 “قَالَ أَمِيرُ الْـمُؤْمِنِينَ “عُمَرُ بْنُ الْـخَطَّابِ” رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
وَلَا أَقُولُ الْكَذِبَ وَإِنْ رَفَعَنِي وَقَلَّمَا يَفْعَلُ… وَأَقُولُ الصِّدْقَ وَإِنْ وَضَعَنِي وَقَلَّمَا يَفْعَلُ…” كَمَا جَاءَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ.
”إنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ” “سورة غافر -28-”