لمحة سريعة عن نشاط الأديبة ألفة زيلع

سيّدة طرابلسيّة ألفتِ الكلمة المعبرة وتآلفت مع الريشة والألوان ابنة علامة في الفقه والتاريخ الإسلامي وأمّ شُبه نقاء الثلج بها ولم تُشبه به.
بين إخوتها هي آخر العنقود فجمعت مسك الحروف وأشعلتها فأنارت موائد الشعر فعبق عبيرها وكان نتاجها أريجًا ينساب الى القلوب تتجسّسها المشاعر وتتفكرها العقول.
بسمة الاسم المستعار الذي تمكنت أديبتنا أن تخترق به الأقفال وببسمة سربت كلماتها للإذاعة المصرية كي تنشر عبيرها مع صباح الخير في تمام الساعة السابعة مرافقة المذيع المأمون أبو شوشا.
الزميلات لم يصدّقن أنها هي الممولة الشعرية لهذا البرنامج فقرات لهن الشعر قبل انسيابه عبر موجات الإذاعة.
مواهبها تفتحت بأبيات شعرٍ تارّة ورسمًا، وطورًا تصميم أزياء إضافة إلى التساؤلات الفلسفية الضمنية والتي تُرجمت بوضوح بتمرّدٍ سلوكي على الواقع المعاش.
مع تفعيل العقل والمنطق الفطري باحثة عن جوهر الحياة فأورق الوعي بالذات مبكرًا والنضج أعشب مصبحًا قبل سن العاشرة فقد لمع تيار الكلمة وتحوّل إلى ثورة عارمة.
هي التي ألقت الحرف وتآلفت مع المشاعر تعددت مواهبها فصمّمت ديكور مسرحية “بطلة من بلادي” كذلك عرضت لوحات زيتية لشرائح من البيئة الإفريقية حيث أقامت 18 سنة فيها.
نتاجها :
1- دردشة سلوكية
2- دردشة ذاتية
3- سلوكيات علمية
4- ملّخص حياة الأئمة الأربعة
5- ديوان قطوف العمر
6- المرأة في ظلّ الشريعة
7- تعولمنا فما تعلمنا وتعلمنا فما تعولمنا
إنها الأديبة والفنانة ألفة زيلع.

_____ كتب المؤلفة… ألفة زيلع _____
1-الكتاب الأول: دردشة سلوكية: المقدمة تطرح مجموعة أسئلة: والسؤال نصف الجواب… حيث أن الفكر وحي سؤال وجواب…
العقول الكبيرة تناقش الأفكار… والعقول المتوسطة تتابع الأحداث… والعقول الصغيرة تراقب أخبار الناس…
الفصل الأول: يناقش الأفكار الخاطئة… الفصل الثاني: يعرض السلوكايات الصحية الضارة…
والفصل الثالث: يتضمن خصائص “الغذاء الدواء” وفوائد الأعتاب
2-الكتاب الثاني: دردشة ذاتية: في كل حدث قابيل وهابيل… مع كل موقف أواجه أبناء يعقوب وأخاهم يوسف… وعلى كل منحنى يكون رأسي يحي مهر الغانية… وفي كلّ مرّة أرى فرعون وموسى.
وبكل مفترق أشاهد أبي لهب والصديق…
جمعت أحداث وتجارب وقراءات سنتون عام خلت في سيرتي الذاتية على هيئة قصص قصيرة. المقامة المقالة
3-الكتاب الثالث: سلوكيات علمية: يعرض الوقاية والدواء في الغذاء الروحي… والفكري… والعبثي والطبيعة…
فجلت في المنطق السوي لأوضح التشويش النفسي… وتناولت باقة الآراء لمناقشة الفكر الانساني… وجمعت بعضًا من الأعشاب وقاية ودواء للأبدان…
وعرضت الأغذية التي تتناسب مع كل فئة عمرية وحالة صحّية…
4-الكتاب الرابع: ملخص حياة الأئمة الأربع: كفاح الأمهات التربوي والعلمي ف يالفطرة السوية: لأبي حنيفة… ومالك… والشافعي… وابن حنبل… ترى كيف نصنع القادة العمالقة نحن الأمهات…
5-الكتاب الخامس: قطوف العمر: لملمت خيوطه من نسج أيامي… في نظم شعري يجمع بين الحداثة والأصالة… كلما زادت العبرات قلّت العبارة…
6-الكتاب السادس: المرأة في ظلّ الشريعة: فتحت منه نافذة جديدة لتبيان الحقوق في تحليل علم نفس اجتماعي في تولي الحكم، والقضاء، والإفتاء، والذمة المالية، والتعليم وأمور متعدّدة.
7-الكتاب السابع: “تعولمنا فما تعلمنا، تعلمنا فما تعولمنا” هذا الكتاب يناقش ما يواجه الانسان السلم وسط هذا الطوفان من الأفكار والسلوكيات الهاجمة علينا من الغرب في تحليل علمي وديني: تجارة الاعفاء، طفل الأنبوب، استئجار الأرحام، الزواج عبر الانترنت، الجنس عبر الانترنت، مواضيع عديدة غيرها.

_____ ما هي مواصفات الناقد _____
أرى أن النقد حصيلة معرفة موسوعية ليكون مجموعة من المعارف فتصبح جزء من الميراث الفكري…
بالإضافة إلى التخصص ليرى بعين نافذة ويكون شحنة من المعلومات… ليفرق بين الصالح والطالح على أساس العلم في خدمة الموهبة… وليس العكس في احتياجات ذوق وحساسية مرهفة…
فإن المقامة لها شروط تحكي حدث معيّن من مبتداه لمنتاه والقصّة القصيرة لها بداية ونهاية وعقدة في الوسط بإيجاز وحبكة على أن تكون متكاملة تخللها تأملات…
أما الرواية كذلك… ولكنها ترتكز على سرد التفاصيل الدقيقة ولا مانع لو يتخللّها شعر أو تنوعات وتأملات…
وأما السيرة الذاتية لها أسسها التي تجمع بين كل هذه الخصائص وأهمّها الدقّة في نقل الوقائع والأحداث والمواقف…
وأنماط الشخصيات ترتكز على التبيان والاستشهادات والتأملات مع تطور صاحب السيرة…
فلملمت تآلفاتي من مخزون العمر معتمدة مصداقية العفوية بأسلوب موجز مع سلاسة التجوال بين الخاص والعام… والجوهر والمظهر… والقديم والحديث… على زورق ينزلق فوق موج هادئ بعبرة ساخرة… وحكمة غائرة… وهمسة حائرة… وأسئلة ساخرة… وثورة سافرة…
لم يعودني الزمن… على هذا الكرم والعطاء السخي… فأنا إن أردت القيام بأي عمل مهما كان بسيطًا… لم يتحقق إلا بشق الأنفس… وأكابد بعناء… أمام العوائق التي غالبًا…!! ما تغتاله وهو في مهده…
فكانت تلك السير الذاتية لهؤلاء العمالقة، من الشخصيات… الثرية بالأحداث والمفارقات والمفاجآت… كالمفرش السندسي المرصع بالجواهر … التي تلألأت فوقه عباراتي… واخضوضرت معه إبداعاتي… وترقرقت منه مستلهماتي… فارتقت معه مفرداتي… فوصلت الماضي بيمين الحاضرات…

تمهيد
ترى كيف نكون كتاب عالميين..؟
إذا استطعنا وصف النفس… ونبش خفاياها… والتعرف على ملامحها… زمتعكساتها، وخلفياتها، واستجاباتها… نكون كتاب عالميين…
فالعالمية ليست مقرونة بالكاتبة الفلانية، أو الكاتب الفلاني…
العالمية متواجدة في ملامسة أعماق مشكلة الإنسان بحدّ ذاته…
فمن استطاع الغوص في أغوارها، يكون قد وصل إلى العالمية…
العالمية تكمن في ابداع فني، شديد الخصوصية…

بعض الانطباعات عن الدردشة الذاتية
الأسلوب يمكن وصفه بكل الصفات الحياة دون مبالغة فاقول: أنه أسلوب جميل وسلس، مثير، شيّق، جذاب، أخّاذ، ممتع، واضح، سهل ممتنع، واضح، بليغ، ومؤثر…
ومع أني قد فتحت الانترنيت قرابة منتصف الليل، وبدأ النعاس، لكني قد بدأت في قراءة القصص القصيرة رحت أستيقظ وسرعان ما انتهت الكتابة بينما كنت ازداد رغبة في القراءة، وأعتقد أن كتاباتك ستلقى رواجًا كبيرًا. ويقبل عليها القرّاء خصوصًا الشبيبة الصاعدة، مسيتها فتون عليها كما كان يحصل لجيلي إزاء كتابات جبران خليل جبران، ولو أن كتاباتك التي قرأتها تذكرني بنوال السعداوي، وكلاهما كان ثائرًا راغبًا في التغيير محرضًا على التطوير في الفكر والقول والعمل.
أما الموجة الفكرية التي تمتطينها فهي غاضبة ناقمة على الظلم الذي أصابك. معظم المفركين والأدباء والفلاسفة ينشدون العدالة ويحضون ويحرضون عليها، إلا أنه كما يبدو لي ستبقى ضالة الإناسنية التي لن تصلها في حالتها البشرية وأذكر لك تجربتي.
الأستاذ عبد القادر زيلع آب 2005م

_____ إنطباع القرّاء _____
إمرأة ندر وجودها مثل هذا الزمن.
أمّ لو وُجِدَ عشرة لما كان هناك شرٌّ في مثل هذا العالم.
لقد أدهشتني وجعلتني أبحث في نفسي عن صفةٍ تشبه إحدى صفاتها، أو تصرفٍ كأحد تصرفاتها.
والذي أدهشني أكثر منه ما من أحد من محيطها لاحظ قدراتها من حيث الأخلاق والقيم والمبادئ والعلم والثقافة والدأب والطموح ومبدأ العصامية والأمومة المتفانية وأعطاها حقّها وقدّرها، ونهل منها واكتسب.
لكم عشت في قراءة “السيرة الذاتية” لهذه المرأة العالمة، أحاسيسًا تفاعلت مع مشاكلها وهمومها ولكم تمنيت بداخلي أني لو كنت صديقة بلهذه المرأة أو جارة أو ابنة لا بل يا ليتني ابنتها!
والأمر الذي لفتني أكثر فأكثر عدا عن السيرة الذاتية وما أضفت لي من معلومات عن تجاربها في الحياة البشرية ونوعية البشر علمًا أنها ربما لم تصادف إنسانًا ذو مبدأ وخلق طوال حياتها سوى ذلك الشاب أو الرجل الذي أقرض ولدها مبلغًا من المال، هي تلك الموسوعة العلمية الثقافية التي تغني القارئ بالمعلومات التي تفيده إن من الناحية كآيات قرآنية وأحاديث الرسول، أو كتاريخ وسياسة وأدب وفن.
إنه كتاب شامل، موسوعة تضفي الكثير من المعلومات طويت الصفحة الأخيرة علّني أجد المزيد من الكتابات الممتعة. فرأيتني أسرح بخيالي عن تلك الإمرأة التي ندر وجودها في مثل هذا الزمن المليء بالتفاهات.
أهديدة عبد القادر بدر الزيلع

_____ إنطباع القرّاء _____
عملاقٌ حلّ في جسمٍ مولود هكذا ولدتْ أُلفةُ في عالم محدود، ترعرعتُ في مجتمعٍ ذكوريّ يتيحُ لصبيّ حريّةً بلا قيود، فالرّجولةُ سيطرةٌ وقوّةٌ وليس للأنُوثة سوى الرّضوخ والخنوع.
ظلّت الفتاةُ حبيسة واقعها، تعاني من آلامِ النّفس والرّوح، أبتْ القيود فاصبح كلّ شيء لديها مرفوض، فالكنّةُ عدوّةٌ لها والجارةُ كاذبةٌ حسودُ.
كبرتْ الصبيّة وتقزّم العملاق في داخلها، فالعيشُ مع الآخرين مستحيلُ ومريرُ ومرفوض. تفتّحتْ براعمُ الفكر لديها، فأولعتْ بـــ طه ورامي وحافظ ابراهيم، وشاركتْ العربَ واقعها فطربتْ لأُمّ كلثوم وفايدة وعبد الحليم.
تعايشتْ الشابّةُ مع واقعها فأحبّتهُ وأنِستْ بعالمٍ غير معلوم، لكنَّ الأقدار لم تنساها نعمتها فقذفتْ بالعروسِ إلى عالمٍ محسوس، وأغرقتها في بحرٍ من الطّلاسم، في قارّة سوداءٍ مليء بالهموم، عانتْ الصبيّةُ من لجّةِ سجنها، فالسّجان هو الزوجُ الحميمُ.
صبرتْ وتخدّر العملاقُ في داخلها، لكنَّ الظّلمِ مهما طالَ قصيرُ.
صرخةٌ دوَتْ عن الصّباح الله أكبرُ, هدّتْ عرش كلّ جبّارٍ حولها رجيم، وانبلج الصّباحُ على إمرأةٍ محطّمةِ النّفس عليلتها، وكلُّ من حولها مدمّرُ وصريعُ.
المربّية زهرة مستم