قطوف العمـر
شعر
الأديبة
ألفة زيلع
2009م – 1430هـ
حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
الإهداء
• لمن تجاوز عالم القيمــة والماديّات
• لكلّ مَن يُنشد سموّ القيم والروحانيّات
أهدي …
قطــوف العمــر
___ تمهيــد ___
• إذا مروا باللغو مروا كراما
• وإذا ذكروا بآيات ربهـم
لم يخروا صمـا وعميانـا
• وإذا خاطبهم الجاهلــون
قالوا ســلامـا
• واجعلنا للمتقين إماما
مقدّمــة
• كلمة شاعر بالإغريقية تعني: الخالق.
• لذا يصفـون الفنّان بالخلاّق، فالشعر جانب من فروع الإبداع الجمالي…
كالرسم، والموسيقى، والكتابة،
وغيرها من الفنـون.
___ بسمة ___
• في الرابعة عشر من العمر، كنت أرسل بعض أشعاري للإذاعة المصرية… ليقدمها “المأمون أبو شوشة” في برنامج “صبـاح الخير”، الذي يذاع عند الساعة السابعة والنصف صباح كلّ يوم في بثّ مباشر،
وكنت أذيّل كتاباتي باسم مستعار…؟؟ خشية أن يسمعه أحدٌ فيخبر والدي، وكأنني أقوم بفعلٍ خطئ… فأخشاه. حيث كان والدي رحمه الله متدينًا جدًّا جدًّا جدًّا…
أمّا أنا فمتابعة لهذا البرنامج قبل ذهابي إلى المدرسة في كلّ صباح.
• ومع ذلك لم تصدّق زميلاتي بأنني كاتبة الأبيات التي تستمعن إليها عبر “المذياع”….
• مما اضطرّني قراءتها لهنّ قبل إرسالها “للإذاعة المصرية” حيث كنت أذيلها باسم مستعار…”بسمة”.
• كذلك لم أجد من يتلمّس زهور المواهب المتعدّدة فيّ…
التي تتفتّح أبيات شعرٍ تارةً… ورسم مرّات … وطورًا تصميم الأزياء… وسماع الموسيقى أحيانًا… والكتابـــة في بعض الأوقات.
• إضافةً للتساؤلات الفلسفيّة العفوية… التي بدت واضحة بتمرّدٍ في سلوكيّاتي على الواقع…
• وأعمال العقل والمنطق الفطري آنذاك… مفتّشة عن جوهر الحياة… فقد أورق الوعي بالذات…مبكرًا
• والنضج أعشب مسرعًا…
قبل سنّ العاشرة…
• فقد لمع نيار الكلمة لدي فتحوّلت ثورة…
حيث يقابلون براعمي المزهرة باللامبالاة مرّة…
ويبترها أكثر الأوقات…
بتوسيع دائرة الممنوعات
من حولي…
• فدفعني للكتابة على باب حجرتي من الداخل :
“غرفة المواهب المدفونة”…
وفي نفسي تصميم وعزم يتقد على أمرين :
• الأول: آني
التثقيف الذاتي…المستمر
مهما كانت الصعوبات
• والثاني: مستقبلي
أن أبذل أقصى ما بوسعي لرفع شأن أولادي ومصاحبتهم والتفاني في سبيل تعليمهم.
• تعريفي للشعر :
هي معاني نابعة من المشاعر المتدفقة من داخلنا…
بالوعي واللاوعي
• وأحينًا يتسع أحدهما على الآخر…
إضافة للحدث كما نسميه بالفلسفة : الاستشعار عن بعد.
• والحاسة السادسة كما يطلقون عليها في علم النفس
• ويقولون أهل الطاقة :
إنها موجات عابرة من وإلى الإحساس.
• ويصفونها في علم الإلكترون :
إنها الكترونات تقطع المسافات من والى عالم المشاعر…عبر الموجات
• إضافة للمخزون الذي نتلقاه من المحيط…
وعبر الجينات الوراثية…
• فنحن نستطيع أن نتعلم نظم القوافي…
• ولكن لن نكون بحال من الأحوال شعراء…
• وبإمكاننا تعلم تقنيات مزج الألوان وحسابات الزوايا ولكن لن نصبح فنانين في دنيا الرسم والتصوير الجمالي
من غير الموهبة الفطرية فهي الخلق وهي الإبداع وهي المخيلة وهي التصوّر…
تعريفي للفن عمومًا له هذا الترتيب وإذا أردنا تحديد موقع الشعر:
• 1 الأخلاق أولاً
• 2 فالموهبة ثانيًا
• 3 والتعلّم ثالثًا.
فإذا لم نعطي القيادة للأخلاق…
قد تدمرنا الموهبة…ويقتلنا العلم…
كما حصل مع “اينشطين” مخترع
القنبلة الذرية التي دمرت “هيروشيما”
“ونجزاكي” في اليابان إثناء الحرب العالمية الثانية…
1954
___ إشراق ___
أوم الصبـح بكيــر
شوف الأمـل
شوف الفرحة
شــوف الطيور
جاية ورايحــة
شوف النــدى
فـوق الشجـر زي الطرحـة
شوف الشفــق
سارح بعيــد
بينادي الشمس
علشان تكمل اللوحة
3 آذار 1980
___ فامشي الهويـنا ___
أطرقـــت
أقلب كفـــي
فوجـــدت
العمـر مقـ…؟؟؟
بين يـــدي
فيشـب فـي رأسي حريـق
وتخســـف
تحت قدمـــي الطريـــق وتســود…
في عينــي السنــون
تزلزلنـــي
وتشــد أذنــي
لا طالمـــا باركت
كذب الزمـــن
فشقيـــت….
بحســن ظنّــي
بالأمــس تدحرجــت
جواهــر قلبـــي
فلــــم….
أجني ستــًا
حملتهـــا
من حــور عينـــي
فالنبـــي يعقـــوب
ستاً… وستٍ
ولما غاب يوسف
استجار متضرّعًــا
“ربـــي….
قد مسني الضــر
وأنـــت…
ارحــم الراحميــن
وابيضت عينــاه
من الحــــزن
فهـــو كظيم
فناجــى ربّــه :
أذهبـت عينـــي
وأذهبـــت ابنـــي
من عبـــدك…
يعقوب أما بعد…:
فأنـــا أهـــل…
بيت ابتلـــي
فابتليــت
بفقــد بصــري….”
وأما أنــا…؟؟؟
فلست من الأنبياء المرسلين…”
فما عساي أبين…”
سوى حمدك
على ما أخذت…
وشكرك على
الولد والبنت
الذيـن أبقيت
فأمشي الهوينا
إن هذا الثـرى
من أعيـنٍ….”
ساحرة الاحورار…”
___ تآلفـات ___
• لكل منا لمسة نرجسية نسبيـة…
• لكنها تتبلور وتتعمّــق
لدى الفنّــان
لأدق الأمــور التي
يرصدهـا بحواسـه…المرهف
فما بالنا والأمر نابــع
من وجدانــه ومشاعره…
• في عام 1986م نسجت هذه التوهجـات بعد نجاح معرض الرسم الذي أقمته في الرابطة الثقافية وكان تآلوفـات من شرائح البيئــة الإفريقية…
بالألوان الزيتية في 27 لوحة من القطع الكبير
• حضره نخبة وسيعة من المثقفون وحقق نجاحًا فنيا واسعًا
• أما عن المردود المادي…؟
• فالبلد تعايش الحرب والناس تقول :
“اشبع ثم تفلسف…”
1986م
___ اختذلتهـم ___
أتدري بفعــل
الفــن بــيّ
فنانو العالــم
استوطنــوا فيّ
جميعهــم أحيوا ليّ
ربيعــًا أبديــًا
سافــرًا ساخــرًا
من قيــد
أو سلطــة عليــا
___ تجاوزات ___
• حين ألامس مدادي وألواني أحلق دون
سابق فكرة أو موضوع بل أسترسل بأجنحة الغوص
• لذا يصفون الفنـان بالمجنون ولكن الفرق أنه يخرج عن المألوف ويتجاوز المعتاد ويكسر التقليد
بقصد التغير وبهدف الخلق والإبداع
وهو يعي تمامًا ويدرك ما يريد وماذا يفعل
بينما المجنون يقوم بتجاوزات بدون وعي
ولا إدراك وبغيــــر هــدف.
1987م
___ أتسألوني ___
للفـــن جمعـــت
ألفـــي سنــــة
تعصف تمــــردًا
مـــن أنـا…
أين أنـــا…
لـو أبحـــــرت
رهيفـــة الجنــا
أرتــــدي ألوانـًا
حـــارّة نشوانــة
كفراشــة فـــارة
لا تسألونــــي
أين كنــــتِ….؟؟؟
ماذا فعلـــــتِ… ؟؟؟
كيف وصلـــتٍ….؟؟؟
لا تُسأل الســـارة !
___ الآفاق ___
• الساخر الشاعر المجون “بودلير”
كان شغوفًا بالنساء فكتب عبارة اشتهر بها : “ليت لنساء العالم فم واحد لقبلته واسترحت”
فأجابه أحد الشعراء الانكليز :
“لو أحببت بصدق لوجدت نساء العالم في حبيبتك”.
لكن “بودلير” ظلّ يتقلّب بين مختلف ألوان النساء…
حتى تعرف على زنجية تصغره سنًّا بكثير…
فقضت على صحته وماله وقتلته بالسم…
أما أنــا…
• أصور متعة الكتابة والرسم
• حيث أحلق فـــــي أفق فسيحٍ من الجمال الوجداني والطواف الروحاني حيث لا نهايـة للوصول
ولا بداية للإقلاع.
1990
___ طواف الروح ___
أو لســـــت
حفيدة الولادة… ؟؟
إن الشرارة !!!
تشعل غابـــة
ويحـــك “بودلير”
أودى بـك الجشــع
إلى الإبادة
بمدادي وريشتي
أجوب الكون
وامتطي جواده
برحلة تسامــت
عن : …..
هيـــام “قيس”
وغرور “عمر”
جرأة “نـزار”
وغزوة القمــر
فالعـلا دثاري
والنجيلة سجادة
حين أطلق
لألواني العنان
بلا هوادة
توضيح: “الولادة ابنة المستكفي”: كانت عالمة ومثقفة وشاعرة وهي أول من ابتدع صالون الأدب حيث يجتمع فيه نخبة المثقفون والعلماء يتبادلون الرأي والمعرفة لمختلف العلوم وأهمها الأدب والشعر في العهد العباسي.
توضيح : النجيلة : العشب الأخضر الذي يفرشه الربيع فيجعل منه بساط سندسي سندسي : الحرير الأطلص اللماع
ديثار : الغطاء الدافئ
___ مولدي ___
• لســت أدري إذا ما كنت أنـا التي
بريـت الأربعـة والستـون… ؟؟؟
أم أنـها…التي بــرتنــي…
في جذوة عِبَـر فلسفيّة تختزل العمر.
___ قطوف العمــر ___
5/2/2004
تجــري السنــون
إدا فمدا فعــدا
وللمواجهـــة
لا بدّ من بـــدء
ولكــل وِرْدْ
شوقٌ وشوكٍ
وورْدا
للحــول تحوّلات
وأحوال ولم أهدأ
والعمــر يتســرب
بين نشيدٍ وشدة
فالقــوم ضبـاع تعو
هذا شقـــاق
ذاك وثــاق
وثالــث يقيـم الحد
بينهــم ساخــرة
لا منتميـــة
سافــرة أتحدى
أصارع المنايــا
تارة وطورًا
أتجـاوز الخطب
أمـزج التخطيط بالتخليط
وأذيب الحلم بالجــد
مهما قصى وإن هدّ
توضيح : وِرْدْ التسبيح المستمر على دعاء معين وتأتي بمعنى وِرْدْ : مكان السقاية : مجرى الماء كما يقول الأخطل الصغير :
“أملامة يا قطر إن إنا راقني فأممت وِرْدك ”
أما الأخطل الصغير بشارة الخوري الذي كان رئيس جمهورية لبنان سابقًا فقد لقب “بالأخطل الصغير” لما لديه من بلاغة وعمق الكلمة وشجاعة نسبة “لجرير” أو “الأخطل الأول” إما كلماته :
“أملامة يا قطرُ إن إنا راقني فأممت وِرْدك”
فهي من قصيدة :
“أضنيتني بالهجر”
ما هي قصة “الأخطل” الكبير ؟ فهو
من شعراء العرب القدامى. انه الشاعر “جرير” الذي رأت أمه في المنام أنها وضعت ولد طويل اللسان وكأنه مبروم ومطوي كما تلف الشريط على بكرة الخيط.
فلما روت الحلم لوالده قال سوف اسميه جرير.
وكلمة جرير : تعني طويل اللسان.
• أيضا: الأخطل تعني سليط اللسان.
___ رفيق الحريري ___
• يوم نالـت يد الغـدر رئيـس
وزراء لبنــان الشهــيد
“رفيــق الحريـــري”
وهـو الذي لا تتــسع
المجلـدات لـرصد انجازاتــه
وأعمالــه الخيّرة ونهجــه
النهضوي….
• استحضــرت على الفــور
قصّة “الحسين” حفيــد
الرسول محمد مع “يزيد”
ابن معاويــة
• فتذكرت: أبيات شعر كان يرددها
والدي رحمه الله في كل موقف غدر
يصادفــه أو يسمــع عنه :
• أبيات والدي تقول :
دع الدنيــا لوغــدٍ
وطلقهــا إذا كنت الرشيد
أترجو الخيــر من دنيــا
أهانت “حسين”
واختارت “يزيد”…
ومع حداثة سنّي
وقتهــا كنت أحس
بألم هذه المعانــي
ولم أفهمهــا…
ولكن بعد النضج ورصد
مجريات المآلات: أي نتائج الأفعال
فاطلعت على قصة
التحكيم بين “الحسين حفيد
رسول الله ابن “علي”
ابن أبي “طالب”
مع يزيد ابن معاويــة
فأدركت أننـا في زمــن :
التقــي والكريــم
مهـــان
فكتبــت الخلجــات التالية :
2005 م
___ نحن في زمن الكريم مهــان __
لـم تكـن فـردًا
بــل كنــت
جملــة أبطــال
قلّمـا يجود الزمـن
بمن يختــزل الرجــال
دمــروا فعمّرت
وأخـذوا فأعطيت
قلبــوا الحقائــق
وتعدوا عليــك
فتركــت الدنيــا
لوغـدٍ ويزيدا
واخترت أن تكون
أنــت الشهيــدا
2009
___ عبارة وعبرات ___
كلما ازدحمت العبرات
قلت العبارة
لم اكتب رسائلي كالمعتاد
ولن أخطها كالمألوف
لريشتي غير الألوان
وأبجديتي ليست كالحروف
استقرؤوا ذاتي
تجولوا بين جولاتي
وليأخذ كلٌ ما يستهويه
من قطوف تآلفاتي
___ رامتان ___
بعد ألف ألف… وألف عام
تنبهت من غفوتي لنداء الآذان…
ترتيلة ترنم بشراك… في كلمتان
فضج من غفوته… وتفجر البركان
أأصدق أم المشاعر والحقيقة يكذبان..؟
قد بدت الصحراء روضا وسندس أمان
صحوت ملت..!! ربما كان منام..؟؟
علي أن أستخير وأستفتي رب الأنام
إن ليس حلما..!! فهو ليس بالحسبان!!
واذا غير حقيقة.. فلسوف أعاود المنام
منعت نعيم الدنيا ففي الآخرة.. رامتان
توضيح: رامتان أي جنتان
إن تستعمل للأفعال المؤكدة
إذا تستعمل للأفعال الغير مؤكدة
4\4\2009
___ أفناني ___
تحسست صندوقي ابحث عن أيامي
أنبش في الملبس والأثاث.. والأواني
ربما أعثر على منظومة أفناني..!!
خبأتها آلاف السنون بين أحلامي
رباه وجدت هذي وزياك وتلك ألحاني!!
كيف تصبرت مميزة وزاخرة بالأماني؟؟
تفحصتها يا الاهي لم اعرف أنني في ثواني
هذي تصلح.. وتلك تناغم.. وزياك الأغاي
لم تزل روحي طفلة.. لم تزد إلا ثواني..!!
يهون العمر إلا لحظة توقف الأرض عن الدوران…!!!
19\4\2009
___ أعجبت بي ___
أعجبت بي بين نادي قومها
ذات حسن تسألني
سرها ما علمت من خلقي
فأرادت علمها ما حسبي
لا تخالي نسبا يخفضني
أنا ما يرضيك عند النسب
قومي استولوا على الدهر زمن
ومشوا فوق رؤوس الحقب
عمموا بالشمس هاماتهم
و بنو أبياتهم بالشهب
وأبي كسرى على إيوانه
أين في الناس أب مثل أبي
قد قبست المجد عن خير أب
وقبست الدين عن خير نبي
فضممت الفخر من أطرافه
سؤدد الفرس ودين العرب
كتبت هذه الأبيات عن لسان زين العابدين حفيد الإمام علي حيث كان جده لأبيه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وجده لامه ملك كسرى الفارسي.
أعجبتني هذه القصيدة فأردت أن أضمها بين صفحاتي
12 أيار 2009
___ الشادي ___
لست أنا من تنتسى……؟؟
أنا من تتمناها…..
صبحا.. وظهرا.. ومساء..!!!
جربت أن تبتعد.. لكنك
وجدت في البعد عني غربة وأسى
كثر حاولوا…….
فلم يجدوا من بعدي مرسى
أنا لست كباقي النسا
اختزلتهن بلغتي
الولادة، وليلى، وعزة…
فلأولادي مربية وصديقة
ولزوجي…؟؟ وعشيقة
وأنا بين الصحبة معلمة و رفيقة
ضممت المزايا من أطرافها
في الخلق والخلق والخليقة
توليفة الشادي عندي
الدين والعلم والفن والموسيقى
فهل لك في البعد عني رفيقة؟
21 أيار 2009
___ أرسي و إرثي ___
رجل يُمضي..؟؟
وشيخ يَمضي..!!
وشاب يمشي….
فتشوش فكري
وتفككت نفسي
فتصارع غدي وأمسي
إذا لملمت جراحي
أبت الجراح أن تنسى
لو مر بي سكن
احتج عليه الزمن
ومنعه إرثي
هدير موجات في
فكيف أرثي
وأين أرسي
فلذة كبدي
تزلزل أمنها
وبركانها يتلظى في نفسي
فإياي أن أفشي
كتمت عمري
وقمعت خرسي
أأنا الملومة!!!!
عن الأقدار؟؟؟
كلما تدحرجت
انهالت على رأسي
أم قلب الأم الذي
يحمل من لا يقعد
ومن لا يمشي
لو خيروني
لشطبت تاريخي
يومي وغدي وأمسي
يا عالم السر
يا كاشف الضر
عن أولادي
وعن نفسي
توضيحات: قد ورد كلمة ارثي مرتين في هذه السطور
أرثي: أي الراحل
إرثي: تأتي بمعنى الموروث من الفكر والثقافة والخيرات والحكمة
وأما أَرسي: حين تزوج ابني وانتقل الى مملكته الجديدة بعد ان تزوجت أخته أيضا وسافرت الى بلاد بعيدة… فبت في عالمي وحيدة… أبحث عن مرسى…
ولديا هما يومي و غدي و أمسي ولم أكن أفكر يوما في نفسي..!!
وأُرسي: هو عالم جديد له حوائجه من الحكمة والتدبر والقيادة وصولا للاستقرار مع الشريك.
20\10\2009
___ وصفة سحر لك ___
وصيتي يا بنيتي
أن تلغي عقلك…
ولا تنظفي وسادتك
فالرجال صغار رضع…
الغني و الفقير اثنان
والعالم و الجاهل سيان
والشاب و المشيب توأمان
فلا تتحيري ولا تتفككي
لو جربتي ألوان فنك
فما أفشلك وما أجهلك
ومع جمال خلقك
لم يرى أغفل منك
والمد المادي تمحوه الذاكرة
في لحظة و يتنكر لك
فخذي وصفة سحر لك
التلاعب و التحاليل اسكبيه
في كوب وسخ ذوبيه
على طبق مزكزك… تحتي
في رواغة ذئبة قدميه
فيهيم بعبقريتك
ويخر سجدا تحت سجادتك
فلا أما أنجبته
ولا قامت أمتك
فيراك أول النساء…
فلا نساء بعد خاتمتك…
في دفاتر التاريخ تجديه
عليه السلام أدرى بحالتك:
“ما عرفت أغلب من امرأة السوء”
سبقني سيدنا نوح وقالها لك
أمام كل رجل عظيم امرأة تقوده
وتمهد له طريق المجد
كذلك وراء كل رجل عظيم امرأة تجره إلى الوراء حيث القهقرة والإفلاس
النساء أربع:
لا عقل ولا جسد
جسد بدون عقل
عقل بدون جسد
جسد و عقل…
والأخيرة كنز ندر وجوده
وصية أم الخنساء لابنتها قبيل زواجها
أي بنية ! إنك فارقت الحواء الذي منه
خرجت، وخلفت العش الذي فيه درجت
إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه،
فأصبح بملكه إياك رقيباً ومليكاً، فكوني
له أمة يكن لك عبداً وشيكاً.
أي بنية ! احفظي له عشر خصال يكن
لك ذخراً وذكراً.
الصحبة له بالقناعة والمعاشرة بحسن
السمع والطاعة.
التعهد لموقع عينيه، والتفقد لموضع
أنفه، فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا
يشم منك إلا أطيب الريح.
التفقد لوقت طعامه، والهدوء عند
منامه. فإن حرارة الجوع ملهبة،
وتنغيص النوم مغضبة.
الاحتفاظ بماله، والإرعاء على حشمه
وعياله، لأن الاحتفاظ بالمال من حسن
الخلال، ومراعاة الحشم والعيال من
الإعظام والإجلال.
ولا تفشي له سراً، ولا تعصي له أمراً،
فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره،
وإن عصيت أمره أوغرت صدره.
ثم اتقي الفرح بين يديه إذا كان ترحاً،
والاكتئاب عنده إن كان فرحاً، فإن
الخصلة الأولى من التقصير، والثانية
من التذكير.
وكوني أشد ما تكونين له إعظاماً يكن
أشد ما يكون لك إكراماً.
وكوني أكثر ما تكونين له موافقة، يكن
أطول ما يكون لك مرافقة.
واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين
حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه
على هواك فيما أحببت وكرهت.
___فهرست الشعر ___
صفحة عنــوان
2 الإهداء
3 تمهيد
4 مقدمة
5 بسمة
11 تعريفي للشعر
14 تعريفي للفن
16 إشراق
18 فأمشي الهوينا
25 تآلوفات
28 اختزلتهم
31 أتسألوني
34 الآفاق
37 طواف الروح
43 مولدي
44 قطوف العمر
50 رفيق الحريري
54 نحن في زمن الكريم مهان
57 عبارة وعبرات000
60 رامتان
63 أفنان
65 أعجبت بي
68 الشادي
71 أرسي وإرثي
81 وصفة سحر لك
اكتب تعليقُا