برُوتُونَاتٌ تَتَّحِدُ مَعَ الْكَوْنِ

1- هَذَا هُوَ “الْحَدَثُ”: فِي الْفَلْسَفَةِ الّتِي تَعَدَّدَتْ تَفْسِيرَاتُهَا …لِهَذِهِ الْحَالَةِ الْغَامِضَةِ…
2- أمَّا عِلْمُ النَّفْسِ: فَيُطْلِقُ عَلَيْهَا إِسْمُ “الْحَاسَّةِ السَّادِسَةِ” وَقَدِ احْتَارَ الْعُلَمَاءُ فِي تَعْرِيفِهَا…
3- وَفِي عِلْمِ الإلِكْترُونِ: يُسَمُّونَهَا إلِكْترُونَاتٌ تَعْبُرُ مِنْ وَإِلَى الإنْسَانِ…
4- أمَّا عِلْمُ الطَّاقَةِ الْكَوْنِيَّةِ: فَوَجَدَهَا بروتُونَاتٍ حَيَّةً تَتَّحِدُ مَعَ الطَّاقَةِ الْكَوْنِيَّةِ وَيَتُمّ التَّوَاصُلُ عَبْرَهَا بَيْنَ النَّاسِ…

___الطَّاقَةُ الْكَوْنِيَّةُ____
 هِيَ “الْبرُوتُونَاتُ” الحيّة الّتي تُرْسِلُ إِشَارَاتٍ كَهْرُبَائِيَّةً، تَتَضَاعَفُ آلافَ المـَرَّاتِ حِينَ نُفَكِّرُ… وَلَيْسَ فَقَطْ حِينَ نَتَحَرَّكُ…
الطَّاقَةُ الْكَهْرَبَائِيَّةُ تَتَضَاعَفُ، طَاقَةً فِيزِيَائِيَّةً، أَثْنَاءَ التَّفْكِيرِ… فَتَتَرَابَطُ مَعَ أَنْظِمَةِ الْكَوْنِ… هَلْ هَذَا يُفَسِّرُ مَعْنَى التَّوَاصُلِ بَيْنَ قَلْبِ الأُمِّ، وَوَلَدِهَا وَصِدْقِ إحْسَاسِهَا تِجَاهَهُ ؟ سَوَاءً سَلبًا أمْ إيجَابِيًّا؟ خَيْرًا أوْ شَرًّا؟
تَجْرِبَةٌ مِنْ رُسِيَّا: وَضَعُوا صِغَارَ القِطَّةِ فِي “غَوَّاصَةٍ” فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ…ثُمّ ذَبَحُوهَا… فَوَجَدُوا القِطَّةَ الأُمِّ تَنْتَفِضُ وَتَمـُوءُ، وَتَـرْكُضُ، فِي ذَاتِ اللَّحْظَةِ الّتِي قُتِلَ بِهَا صِغَارُهَا… وَهِيَ تَبْتَعِدُ عَنْهَا مِئَاتُ الأَمْيَالِ؟
___الإنسان والكون____
 إنَّهَا طَاقَاتٌ ذُهْنِيَّةٌ وَعَصَبِيَّةٌ عِنْدَ الإِنْسَانِ… تَتَّحِدُ مَعَ الطَّاقَاتِ الْكَوْنِيَّة، مِنْ وَإِلَى عَبْرَ مَوْجَاِت إِرْسَالٍ وَاسْتِقْبَالٍ، بَيْنَ الإِنْسَانِ وَالْكَوْنِ.
إِذَا أَحَدُنَا رَكَّزَ فِي التَّفْكِيرِ فِي شَخْصٍ مُعَيَّنٍ، وَكَانَ الإِثْنَانِ عَلَى قَلْبٍ وَاحِدٍ، حَتْمًا سَتَصِلُ الإِشَارَةُ بَيْنَهُمَا…

__وَاقِعَةٌ حَصَلتْ فِي التَّارِيخِ_
مُنْذُ أّلْف وأرْبَعُ مَايَةِ سَنَةً: كَانَ الْخَلِيفَةُ “عَمَرُ بْنِ الْخَطَّابِ” يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ فِي الْمَسْجِدِ، فَإِذَا بِهِ يَقْطَعُ الْخُطْبَةَ وَيَصْرُخُ:
الْجَبَلُ… الْجَبَلُ… “يَا سَارِيَةُ” الْجَبَلُ…
فَسَأَلُوهُ عَمَّا يَتَكَلَّمُ… قَالَ: إِنَّ الْقَائِدَ “سَارِيَةَ” يَكَادُ يَهْلَكُ إِنْ لَـمْ يَصْعَدْ الْجَبَلَ…
وَلَـمَّا عَادَ الْقَائِدُ “سَارِيَةُ” مِنَ الْمَعْرَكَةِ، رَوَى لِأَصْحَابِهِ وَالْخَلِيفَةِ “عُمَر” بِأَنَّهُ سَمِعَ صَوْتَ “عُمَر” يُنَادِيهِ: الْجَبَلُ، الْجَبَلُ… يَا “سَارِيَةُ” الْجَبَلُ… فِي الْلّحْظَةِ الّتِي كَادَ يَهْلَكُ بِهَا… لَوْ لَـمْ يَصْعَدِ الْجَبَلَ… وَبَعْدَهَا انْتَصَرَ عَلَى الأَعْدَاءِ بِحَمْدِ اللهِ.
هَذَا هُو الإِلْهَامُ… إِنَّهُ برُوتُونَاتٌ حَيَّةٌ كَوْنِيَّةٌ، تَصِلُ بِسُرْعَةِ الْكَهْرَبَاءِ، إِذَا كَانَ الـمُرْسِلُ والـمُسْتَقْبِلُ يُفَكِّرَانِ فِي أَمْرٍ وَاحِدٍ فِي ذَاتِ الْوَقْتِ…
__العِلاجُ بِالتَّرْكِيزِ ___
كَذَلِكَ اسْتَطَاعَ التَّرْكِيزُ الذُّهْنِيُّ أَنْ يَرْفَعَ “أَنْزِمَاتِ” “الْكَبِدِ” آلَافَ الـمَرَّاتِ…
أيْضًا بِأَفْكَارِ الإِنْسَانِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُؤَثِّرَ عَلَى الشَّخْصِ الآخَر…

___الحَاسِدُ وَالْمَحْسُودُ___
”حَدِيثٌ”: لَا يَسْبَقُ القَدَرَ إلاَّ الْعَيْنُ”…
كَيْفَ؟ الْعَيْنُ تُصِيبُ الإِنْسَانَ بِإِشَارَاتٍ مِنَ الطَّاقَةِ السَّلْبِيَّةِ الْكَهْرَبَائِيَّةِ الصَّادِرَةِ مِنَ الْجِهَازِ الْعَصَبِيِّ، فَتَخْتَرِقُ جِسْمَ الْمَحْسُودِ… فَيُصَابُ بِالأَذَى… جَرَّاءَ التَّرْكِيزِ عَلَى الطَّاقَةِ الْكَوْنِيَّةِ السَّلْبِيَّةِ…
قَالَتِ السَّيِّدَةُ عَائِشَةُ، زَوْجُ الرَّسُولِ:
”العَائِنُ” وَ”الْمُعِينُ” يَغْتَسِلانِ بِمَعْنَى الْحَاسِدُ وَالْمَحْسُودُ يَغْتَسِلانِ…
فَالْحَاسِدُ يُطَهِّرُ وَجْهَهُ مِنَ الطَّاقَاتِ السَّلْبِيَّةِ… وَالْمَحْسُودُ يُنَظِّفُ جَسَدَهُ مِنْ أَذَى الْحَاسِدِ…
كَذَلِكَ وُجِبَ عَلَى الْمَحْسُودِ أنْ يَقْرَأَ الْمَعُوزَتَينِ…
فَقَدْ ثَبَتَ عِلْمِيًّا أَنَّ تِلَاوَةَ الْقُرْآنِ تُعِيدُ تَوَازِي اهْتِزَازِ الْخَلْيَّةِ، إذَا مَا تَعَرَّضَتْ للضَّوْءِ أوْ لِلصَّوْتِ، أوْ لِسِهَامِ الْعَيْنِ الْحَاسِدَةِ، الْمَلِيئَةِ “بِالبرُوتُونَات” الْحَيَّةِ النَّاتِجَةِ مِنَ الْجِهَازِ الْعَصَبِيِّ.
___مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ____
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ: الإِنْسُ، وَالْجِنُّ، وَالْحَيَوَانُ.

___أَيُّهَا الإِنْسَانُ___
حَبَاكَ اللهُ بِطَاقَاتٍ إِيجَابِيَّةً، لِتُغَيِّرَ فِيهَا حَيَاتَكَ، ذَلِكَ بِقَدْرِ مَشِيئَتِكَ وَحَمَاسِكَ لِلأَفْضَلِ…
___جِهَازٌ لِقِيَاسِ الطَّاقَةِ___
صُمِّمَ جِهَازٌ صَغِيرٌ يُوضَعُ عَلَى الْعَيْنِ، لِقِيَاسِ الطَاقَةِ السَّلْبِيَّةِ الّتِي أَتَتْ مِنْ عَيْنِ الْحَاسِدِ الشِّرِّيرِ…
فيَعْرِفُ كَمِّيَّةَ الإِشَارَاتِ الْكَهْرَبَائِيَّةِ، الّتِي صَدَرَتْ مِنَ الطَّاقَةِ السَّلْبِيَّةِ، بِوَاسِطَةِ جِهَازِهِ الْعَصَبِيِّ الْمَلِيءِ بِالشَّحْنَاتِ السَّلْبِيَّةِ…